كلمة عميد الكلية

تفعيل دَفَائِن الْعُقُولِ طريقتُنا
ترى كلية الأديان والعلوم الإنسانيّة في جامعة المعارف أنّ في العلم فريضة على الإنسان لما يشكله من قيم عالية للمجتمع فردًا وجماعة، فهو بحدّ ذاته صناعة مثاليّة للحياة كما يجب أنْ تكون الحياة الكريمة الفاضلة.
والعلم الذي تعمل الكلية على تعميمه وتعتبره من أوليات اهتماماتها، هو علم يهدف إلى المواءمة بين العلوم العصريّة والعلوم الدينية عن طريق التركيز على منهجي العقل والنقل، ليبقى الدين حاضرًا في المجتمع بقوة، فطلب العلم فريضة على كل مسلم، على حدّ قول النبي (ص).
لذلك شملت أقسام الكلية إلى الفلسفة وعلم الكلام والتاريخ والحضارة المقارنة، والترجمة واللغات، أقسامًا ثلاثة هي: قسم علوم القرآن والحديث، وقسم العلوم الإسلاميّة، وقسم الأديان المقارنة.
وتهدف الكليّة إلى زيادة أقسامها أفقيًّا وعاموديًّا، فهي تعمل على إضافة قسمين: أحدهما قسم علم النفس والآخر قسم علم الاجتماع، فضلًا عن إحداث ماستر في سائر أقسامها، بغية إعداد كفاءات متخصّصة في كل المجالات الإنسانية.
ومن اهتمامات كلية الأديان والعلوم الإنسانية التعاون مع مؤسسات التعليم العالي والمعاهد الدينية في داخل لبنان وخارجه وفقًا للمعايير العلميّة الأكاديمية الرسميّة المعمول بها في لبنان، بغية توظيف المعرفة واستثمارها في المجالات العمليّة والتطبيقيّة والسعي الدّائم إلى تأصيل العلوم والمعارف الإنسانيّة لتبقى مستمرّة مع القيم الدينيّة.
وانسجامًا منها، لتحقيق ما تصبو إليه، فقد أرست الكلية مبادئ أساسيّة نذكر منها:
- التركيز على ثقافة الحوار بمختلف أنواعه واعتبارها أمرًا ضروريًّا.
- تأصيل الهوية الوطنيّة والإسلاميّة.
- التنسيق مع المؤسسات الأكاديمية لإقامة المؤتمرات الثقافيّة والحواريّة.
- إحياء بعض المناسبات الدينية بواسطة الندوات والمحاضرات.
- العمل على تطوير المناهج وتحديثها بما يلائم روح التجديد والتطوير.
- الاعتماد على أحدث وسائل التربية والتعليم.
- استقطاب أساتذة من ذوي الكفاءة والاختصاص.
- تشجيع الطلاب على إعداد ورقة بحثيّة في كل مقرر يدرسونه وعرضه في الصّف.
- العمل على استقطاب طلّاب المعاهد الدينية، ممن يحملون الشهادة الثانويّة الرسميّة أو ما يعادلها رسميًّا.
- تقديم خدمات شتّى للطّلاب: إعارة كتب-نظام أكاديمي-بريد إلكتروني-تعليم إلكتروني.
- تأمل كليّة الأديان والعلوم الإنسانيّة في جامعة المعارف الاطلاع المستمر على نشاطها والوقوف على جديدها في المجالات كافةً وتقييم أدائها بغية التقويم.
ختامًا، تدعو الكلية طلابها المواكبين منذ العام الفائت إلى الالتزام بقوانين الجامعة، كما تدعو كل الّذين يميلون لدراسة العلوم الإنسانيّة من أصحاب المهن الحرّة أو من الطّلّاب الّذين نجحوا في امتحانات الشّهادة الثّانويّة الرّسميّة أو ما يعادلها إلى الالتحاق بالكليّة، لأنّها ستكون لهم المعين في الدّنيا والآخرة، لأنّ من ينتسب إلى هذه الكليّة سيكسب خيرَ الحياتين بإذن الله.
والله ولي التوفيق
إلى اللّقاء عميد كليّة الأديان والعلوم الإنسانيّة هادي فضل الله